إذاً: فضلال الصوفية الكبير في هذا الباب: أنهم يجعلون الأولياء في درجة الأنبياء، فلا يردون عليهم قولاً ولا حالاً، ويسلمون لهم في كل ما يعملونه.
يقول: (فإن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم يجب الإيمان بجميع ما يخبرون به عن الله عز وجل، وتجب طاعتهم فيما يأمرون به بخلاف الأولياء فإنهم لا تجب طاعتهم في كل ما يأمرون به، ولا الإيمان بجميع ما يخبرون به).
أي: أنهم قد يأمرون بما هو غير مأمور به شرعاً، وقد يخبرون بخلاف الواقع، أو بخلاف الحق، وأما الأنبياء: فإن خبرهم حق، وأمرهم ونهيهم حق.